دورت عجلة الحظ وانتهت في بلد غامض ومتواضع يعيش فيه سكان قلائل، فهو بائس وضيق الحال، لكنه يتميز بشلال يدعى Kaieteur ينهمر من ارتفاع 226 مترا، ومع ذلك، يعتبر “صندوق النقد الدولي” أن جمهورية غيانا، المجاورة لفنزويلا وسورينام والبرازيل، تشكل واحدة من أهم وأضخم الفرص للاستثمار، وفي تقرير أصدر يوم السبت الماضي، أشار الصندوق إلى أن اقتصاد هذا البلد الصغير سيشهد أعلى معدل نمو في العالم لعام 2020، بنسبة تصل إلى 86%، ما يعادل 14 مرة تقريبًا المعدل المتوقع لنمو اقتصاد الصين في العام المقبل، وأبرز الصندوق هذا الإنجاز بسبب توجه جمهورية غيانا نحو الاقتصاد القائم على النفط، إذ تمتلك احتياطيات كبيرة وموارد طبيعية غنية تثير الإعجاب.
اكتشاف اكبر بئر نفطي
تعمل شركة ExxonMobil الأميركية بنشاط على استغلال حقول النفط في غويانا، حيث تزيد احتياطيات النفط حاليًا عن 5.5 مليار برميل، ومن المتوقع اكتشاف المزيد من الحقول بعد اكتشاف 12 حقلا حتى الآن، يتوقع أن تسهم عوائد صناعة النفط في زيادة خزينة البلاد بما يزيد عن 250 مليار دولار، في هذا البلد الذي يمتد على مساحة 215000 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانه 780 ألف نسمة، حيث يقيم ثلثهم في العاصمة جورجتاون التي تأسست باسم الملك البريطاني جورج الثالث في عام 1812،ومع ذلك، فإن جورجتاون لا تزال بحاجة إلى الكثير من التطوير لتصبح مركزًا رئيسيًا لصناعة النفط في المنطقة، واحدًا من أكبر المتفائلين بالتطور السريع لغويانا هو السفير الأميركي بيري هولواي.
اكتشاف اكبر بئر نفطي في هذه الدولة
في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية الأمريكية في يونيو الماضي، أشار إلى أن هناك العديد من الأشخاص الذين لا يدركون الكم الهائل للاحتياطيات النفطية التي تم اكتشافها، ومن خلال التوقعات التي نشرها، توقع زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، الذي يبلغ حاليًا 4 مليارات دولار، بنسبة تتراوح بين 300% و1000% بحلول عام 2025، من المتوقع أن يتم إنتاج 750 ألف برميل يوميًا، مما سيجعل “غويانا” أغنى دولة في نصف الكرة الأرضية، وربما الأغنى على مستوى العالم بأسره، وفي تقريرها، أشارت صندوق النقد الدولي إلى أن اقتصاد “غويانا”، الذي يدين بأكثر من ملياري دولار، سيشهد نموًا بنسبة 4.4% هذا العام، وأكثر من 86% في العام المقبل.