داخل أروقة محكمة الأسرة بحي التجمع الخامس، تقف امرأة تُدعى فرح، مُطلة بعيون تغشاها الأسى وقلب يثقله الوجع، تروي هناك غمار قضيتها وتنسج من خيوط كلماتها حكاية مأساتها مع شريك حياتها، وتقول إنها عقدت قرانها على هذا الرجل منذ ثماني سنوات، ومرت بداية زواجهم بسلام واستقرار، وقد رُزقت منه بطفلين، وظلت دائمًا سندًا له، حيث كانت تسهم في جميع النفقات حتى في تفاصيل الحياة اليومية، لتعرف المزيد حول أحداث قصة فرح، تابعونا.
سبب طلاق غريب
في هذا المقام، تابعت فرح حديثها بالقول إنها لاحظت عدم إهتمام زوجها بنظافته الشخصية وتجاهله لهذا الجانب، وظنت في البداية أن ذلك قد يكون نتيجة للعادات التي اكتسبها خلال فترة عزوبيته بما قبل الزواج ولكن، بعد مرور سنة على زواجهما، أيقنت أن هناك مشكلة حقيقية حيث إنه كان يتناول الثوم والبصل بشكل يومي من دون أي اعتبار لرائحته الكريهة، مما كان يثير الاشمئزاز، وحاولت مرارًا وتكرارًا لفت انتباهه إلى هذه القضية بأسلوب لطيف لا يجرح مشاعره، ومع ذلك، يبدو أنه كان عاجزًا عن التغيير.
محاولات الزوجة للعزوف عن فعل زوجها
وعلى الرغم من ذلك، جربت مرارًا تعديل مسلكه لأن رفضي للوضع الحالي وللبيت الذي يجمعنا فيه ازداد، وفي إحدى المرّات أكل كميات وفيرة من الثوم والبصل، ولما طلبت منه أن ينظف يديه، اعتدى عليّ بالسب والضرب ثم أجبرني على الخروج من البيت، فتوجهت إلى منزل عائلتي مصممة على رفع قضية الخلع ضده، واليوم وقفت في المحكمة حيث نوقشت القضية وصدر القرار بالخلع استنادًا للأدلة المقدمة.