أوضح علاء السبع، العضو بشعبة السيارات ضمن اتحاد الغرف التجارية، بأنه تم ملاحظة انخفاض في أسعار السيارات يصل إلى نسبة 30% تقريبًا في الآونة الأخيرة وجاء ذلك الانخفاض عقب الإعلان عن صفقة رأس الحكمة، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه في السوق غير الرسمية، حيث وصلت الأسعار إلى ما يقرب من 50 جنيهًا أو أقل.
حدوث تقلبات سعرية مع تحرير سعر الصرف
ذكر السبع في تصريحات بثها التلفزيون مساء يوم الأحد حدوث تغيرات في أسعار العملات نتيجة لتحرير سعر الصرف وخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار في السادس من شهر مارس السابق وذكر السبع بأن تراجع قيمة الدولار من 70 جنيهًا إلى حوالي 47.5 جنيه نتيجة لتحرير سعر صرف العملة قد أسهم في تخفيض أسعار السيارات بنسب تتراوح بين 25% إلى 26% وأضاف موضحًا أن هذا التقليل لم يطابق تمامًا النسبة التي شهدتها السيارات، وذلك بسبب زيادة سعر الدولار الجمركي المفروض على السيارات القادمة من أوروبا بمعدل يتراوح بين 10% إلى 12% من ثمن السيارة.
أوضح السبع أن الزيادة في سعر الدولار الجمركي من واحد وثلاثين جنيهاً إلى سبعة وأربعين جنيهاً ونصف تسببت في استهلاك ما يقارب من 12% من الانخفاض، مشيراً إلى أن أسعار السيارات الأوروبية التي تتمتع بإعفاء جمركي كامل قد شهدت انخفاضاً بنحو 18% مقارنة بأعلى مستوى لها في نهاية الثالث من يناير لعام 2024، وذلك في ظل وصول سعر الدولار في السوق الموازية إلى سبعين جنيهاً.
حول اسعار السيارات الجديدة
أشار السبع إلى أن التعديل في سعر الدولار الخاص بالجمارك أحدث توازناً غير تقليدي في تكلفة هذه العربات، مبيناً أن هبوط أسعارها نتيجة الانخفاض في قيمة الدولار بمعدل ثلاثين في المئة قد تم مقابلته بزيادة في التعرفة الجمركية. وعلق قائلاً: “تلك العربات التي شهدت انخفاضاً في الأسعار قد واجهت ارتفاعاً مجدداً عند الجمارك، فسعر السيارة ذات سعة 2000 سي سي لم يرتفع ولم ينخفض”.
فيما يخص السيارات ذات المنشأ الكوري والياباني والصيني، فقد بيَّن ممثل الفرع الرئيسي للسيارات في اتحاد الغرف التجارية تراجعاً في الأسعار بنحو ثلاثين في المائة، لافتاً إلى أن الزيادة في الرسوم الجمركية التي وصلت إلى خمسة وعشرين في المائة كان لها تأثير في رفع أسعارها مرة أخرى بنفس النسبة نتيجة لتعزيز الجمارك.