«ظهر فيها أكبر بئر نفطي على وجه الأرض».. هذه الدولة التي لم تسمعون بها من قبل سوف تقلب الموازين على العالم بأكمله!!

بينما كانت جمهورية غويانا تعد لفترة طويلة وجهة غير معروفة لكثير من الناس حول العالم، يبدو أنها باتت تحظى بمكانة متزايدة الأهمية على الساحة الدولية. البلد الصغير، الذي لم يكن يعرفه الكثيرون إلا عبر شلال Kaieteur الذي يعتبر واحدًا من أكثر الشلالات إثارة للإعجاب بارتفاع يصل إلى 226 مترًا، بدأ يستقطب الأنظار بعد الإعلان عن نتائج استثنائية في النمو الاقتصادي.

دولة تقلب موازين العالم

فقد أشار تقرير صدر مؤخرًا عن صندوق النقد الدولي إلى أن اقتصاد غويانا، الذي يُعتبر البلد الناطق بالإنجليزية الوحيد في أمريكا الجنوبية، من المتوقع أن يشهد نموًا كبيرًا في عام 2020 يصل إلى 86%، ما يجعله الأعلى على مستوى العالم. هذا النمو، الذي يفوق بكثير معدلات النمو في اقتصاديات كبرى مثل الصين، يرجع في الأساس إلى الاكتشافات النفطية الكبيرة التي تم العثور عليها في المياه الإقليمية لغويانا عام 2015، والتي من المقرر أن تبدأ الاستفادة منها تجاريًا في الشهر المقبل.

«ظهر فيها أكبر بئر نفطي على وجه الأرض».. هذه الدولة التي لم تسمعون بها من قبل سوف تقلب الموازين على العالم بأكمله!!
صورة تعبيرية

التحول الرهيب في اقتصاد جمهورية غويانا

يعتبر هذا التحول في الاقتصاد الغوياني نقطة تحول كبيرة للبلد الذي كان تحت الاستعمار البريطاني حتى عام 1966، إذ تعكس هذه التطورات ليس فقط تغيير في الوضع الاقتصادي لغويانا، بل أيضًا تحول في كيفية إدراك العالم لهذه الدولة الصغيرة التي تربطها علاقات ثقافية قوية بمنطقة الكاريبي، كما أن تلك التوقعات المتفائلة لنمو اقتصاد غويانا تعكس الإمكانيات الهائلة التي يمكن أن تقدمها الاكتشافات النفطية الضخمة في المياه الإقليمية للبلاد، كما يبدو أن النفط سيكون محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي في غويانا، حيث من المتوقع أن يزيد إنتاجها من النفط إلى 750 ألف برميل يومياً بحلول 2025، ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة هائلة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.