«هو في حد بيعمل كده دلوقتي!!»… مواطن سعودي يفاجئ ضيوفه بكرمه الشديد وبعبارة البيت بيتكم والقهوة عندكم..أي الحكاية.!!

بكل ما هو طيب، وويلي على حالي بالتوجه إلى منازلكم، إن مشاركة مقطع كهذا تعكس كيف أن الثقافة المحلية يمكن أن تؤثر على استعمال اللغة في التعبير عن الرغبات والعواطف بأسلوب مبتكر ينسج بين النكتة وتبجيل الأعراف الاجتماعية لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي نوافذ نطل من خلالها على الكثير من المناسبات المشوقة والمقاطع الفيديو التي تحث على الابتكار، والتي يقوم الأشخاص بمشاركتها من شتى بقاع الأرض.

مواطن سعودي يفاجئ ضيوفه بكرمه الشديد

في الآونة الأخيرة، انتشرت مقطع فيديو يُظهر موقفاً فريداً وغير معتاد في دائرة الضيافة والأعراف السخية المرعية ىيبرز الفيديو رجلاً يتعامل مع ضيوفه بأسلوب عاقل ومتواضع، فقد خاطبهم بالمساء بكلمات ظاهرها الود، لكنها تحمل بين طياتها إيحاء ضمني بأن الوقت أصبح غير مناسب لاستمرار الزيارة، إذ قال “مساء الخير عليكم، ولكم مني كل الأسف على حالي لترجلكم إلى دياركم”، وتظهر مشاركة فيديو كهذا كيف يمكن للثقافة المحلية أن تشكل استخداماتنا اللغوية للتعبير عن الأغراض والعواطف بطريقة ذكية توازن بين الدعابة وتقدير الموروثات الاجتماعية.

رجل سعودي وكرم الضيافة

يستقبلكم المسكن بأجواء ملؤها الحب والمودة، ومع ذلك ‏فإن الفنجان اللذيذ من القهوة سيظل يلازمكم في أرجاء دياركم حيث منح مستضيفكم هدية غير متوقعة لضيوفه ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، إذ يعرض الفيديو خروج الضيوف بسرعة وهم يلقون بكلمات فيها الاستعاذة من الشر وترديد الشهادتين استقبلها المضيف، مما يلمح بدهاء إلى الملامح الثقافية الخاصة التي يتميز بها سلوك الناس في المواقف المحرجة.

لقد تلقى الفيديو المنشور ردود فعل واسعة من الناس على الإنترنت، حيث تباينت آراؤهم بين من رأى في تصرف الرجل الظاهر خروجاً عن المعتاد وانتهاكاً للعادات الكريمة، وآخرين شعروا بطابع كوميدي في سلوكه واستقبلوا تلك الدعابة الصريحة بترحاب بينما عبر آخرون عن مخاوفهم من أن يصير هذا النوع من السلوك المثير للدهشة شائعًا إذا ما استمر النشر المفرط له عبر منصات التواصل الاجتماعي.

أعرب أحد مستخدمي تويتر عن تذمره من توزيع مقاطع الفيديو التي تتميز بطابع غير مألوف، لافتًا إلى أنه حتى لو كان الهدف من الفيديو الضحك والمزاح، فإن تناقله قد يؤدي إلى نشوء عادات غير مرغوبة.