تحظى مصر بالعديد من البركات الربانية، والتي تجسدها الخيرات الطبيعية الغنية المتاحة، وفي هذا الحديث، سنتناول معكم حوارا حول منجم السكري، الذي يعد من بين أضخم مواقع التعدين في الأراضي المصرية ويحتوي على ثروات جمة، يمثل منجم السكري الدرع النوبي العربي الذي يشتمل على عدة بلدان، ويعود تاريخ تميزه بالذهب بكميات كبيرة إلى عصور مصر القديمة.
منجم السكري للذهب
تعد مصر من البلدان التي تضع في أولوياتها تحسين وتجويد صناعة التعدين المحلية بما أن لها دوراً هاماً ومؤثراً في إجمالي الناتج المحلي الاقتصادي، وتطمح الدولة لزيادة مساهمة هذا القطاع بنحو 5% خلال الأعوام الأخيرة، وبناءً على ذلك، تجري عمليات البحث المستمرة لاكتشاف فرص جديدة لاستخراج المعادن المتنوعة، وخصوصًا الذهب الذي يشكل الحصة الأكبر في منجم السكري.
الأهمية الإقتصادية لمنجم السكري للذهب
من ناحية أخرى، يعتبر منجم السكري هو المنجم الحديث البارز الذي تم اكتشافه في الآونة الأخيرة وأعلن عنه كأحد أكبر مناجم الذهب في مصر، ومع ذلك، هناك العديد من الآثار المكتشفة في مناطق مختلفة من المنجم تدل على استخدامه في العصور القديمة، خلال حقبة الحضارة المصرية القديمة، من ناحية أخرى، تبين من خلال عمليات البحث واستخراج الثروات الطبيعية في منجم السكري أنه تم العثور على خرائط تشير إلى ارتباطها بالحضارة الفرعونية القديمة، مما يدل على أن منجم السكري أو ما يعرف بجبل السكري الذي يضم المنجم كان مستغلا منذ زمن طويل، وقد تم اكتشاف هذا المنجم في سنة 1994.