يشتهي الكثير من الأشخاص تناول ثمار الموز، حتى أنهم يستهلكونها بأعداد كبيرة في يومهم، ويعد الموز من الفواكه الأساسية التي لا تخلو منها أسواق الخضار، إلا أن هناك بعض المعلومات غير المعروفة عن الموز، فقد حذر علماء من وجود مكونات إشعاعية بها، فما هي حقيقة هذه الادعاءات، هل يحتوي الموز بالفعل على مكونات إشعاعية قد تشكل خطورة مميتة على الجنس البشري؟ سوف نسعى في هذا المقال إلى كشف الحقائق لتوعية الناس بهذا الخصوص.
خطورة تناول الموز
يشير اثنان من الخبراء في جامعة بكين المتخصصة في الطيران وتقنيات الفضاء، وهما جيان ساوتيان ولياو جيه، إلى أن الموز يعد من الثمار التي تحتوي على عناصر إشعاعية قد تمثل خطرا بسيطا على صحة الإنسان، وأشار الباحثان إلى أن الموز يحتوي على عنصر البوتاسيوم -40 الذي يعتبر المصدر الرئيسي للإشعاع الذي يمكن أن يترك تأثيرا سلبيا على الصحة البشرية.
أكد العلماء أن الكمية الإشعاعية الموجودة في موزة واحدة تبلغ حوالي 0.0778 ميكروسيفرت، وهذا المقدار يعتبر ضئيل للغاية إذا ما قورن بجرعة الإشعاع الناتجة عن فحص الأشعة المقطعية للصدر، والذي يستلزم ما يعادل قرابة 70 ألف موزة ليضاهي تلك الجرعة.
يقوم العلماء بين الفينة والأخرى باستخدام “مكافئ الموز” كوسيلة لقياس مستوى النشاط الإشعاعي لمصدر معين.
على سبيل المثال، يعتبر أقصى مستوى للإشعاع المسموح به من محطات الطاقة النووية مساويًا لتأثير تناول شخص لـ 2500 موزة خلال سنة، ومن جهة أخرى، تقدر الجرعة الإشعاعية التي قد تكون قاتلة بحوالي 35 مليون موزة.
شدد الخبيران على أن الإنسان يتعرض للإشعاع باستمرار في كل مكان، وبصورة خاصة خلال إجراء فحوصات الأشعة والتصوير الطبقي المحوسب.