بدأ شهر رمضان المبارك 1445 هجريا، الذي يؤدي فيه المسلمون في كل بقاع الأرض الركن الرابع من أركان الإسلام وهو الصيام، ويتقربون إلى الله عز وجل بأفضل العبادات ومنها الدعاء، لا سميا وأن هناك بعض التوقيات يستحب فيها الدعاء مثل عند الإفطار وفي جوف الليل.
وجاء في السيرة النبوة أن دعوة الصائم عند الفطر يرجي استجابتها، حيث جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الإِمَامُ العَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ).
دعاء قبل الإفطار في رمضان من السنة النبوية
وكشفت وزارة الإفتاء، من خلال منشور لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يستحب للصائم أن يردد دعاء اقتداءا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي ورد في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال “كانَ النَّبيُّ – صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ – إذا أفطرَ قال: ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ وثبُتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ»، بالإضافة إلى دعاء: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”.
وأضافت الإفتاء في منشورها، أنه يمكن للصائم الدعاء بصيغ متعددة عن الإفطار مثل دعاء: “اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي” رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار، مضيفا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول «اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ»، رواه أبو داود.
كما يمكن الدعاء عن الفطر بدعاء: “اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي»، رواه الإمام أحمد.
ومن الأدعية المستحبة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ” اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ، رواه الألباني، في صحيح النسائي.
كما دعا النبي بقوله: “اللهمَّ إني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ، وعذابِ النارِ، وفتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، ومن شرِّ فتنةِ الغِنى، ومن شرِّ فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وباعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ، اللهمَّ إني أعوذُ بك من الكسَلِ والهرَمِ والمأْثَمِ والمغْرمِ”.
وجاء في حديث سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أفطر عند أهل بيت دعا لهم قبل الإفطار بقوله “أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ”، رواه أحمد.