الشتاء الأشد برودة وصلت.. ظاهرة جديدة تضرب البلاد اليوم وتحذير عاجل لكل المواطنين

أعلن خبراء هيئة الأرصاد الجوية، ما إذا كانت مصر ستشهد الشتاء الأشد برودة بسبب تأثرها بظاهرة ” النينو”.

كشفت إيمان شاكر، مديرة مركز الإستشعار عن بعد في هيئة الأرصاد الجوية، أن مصر بدأت تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة مع نشاط للرياح مثير للأتربة وهو ما يزيد الشعور بالبرودة، ومن المتوقع أن يستمر نشاط الرياح اليوم السبت أيضا مثيرة للأتربة، فضلآ عن أن ظهور الأتربة في هذا التوقيت من العام أمر غريب نتيجة التغيرات المناخية والظواهر المختلفة التي نتجت عنها.

وقالت إيمان شاكر أن هناك بعض الأنباء المتداولة حول أن مصر تشهد شتاء هو الأبرد خلال الفترة الحالية، في حين أن هيئة الأرصاد الجوية تنفي هذا الأمر جملة وتفصيلآ.

وبينت أنه بالرغم من تأثر مصر بظاهرة النينو هذا العام، إلا أن الشتاء لن يكون هو الأبرد، موضحة أن “ظاهرة “النينو” حينما تحدث، تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في المحيطات، وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي كله، وأن هذا كان واضحا في فصل الصيف، ودرجات الحرارة كانت مرتفعة بشكل كبير في الدول الأوروبية والشرق الأوسط وسجلت أرقاما غير مسبوقة، وهي تؤدي إلى شتاء شديد البرودة.

ظاهرة النينو 

وقالت إيمان شاكر أن المنظمات الدولية حينما تتحدث عن أن ظاهرة النينو ستؤدي إلى وجود شتاء هو الأبرد في آخر 10 سنوات، فهي تشير إلى متوسط درجات الحرارة في العالم، ولا تشهد كل الدول شتاء باردا، لافتة إلى أن مصر تشهد درجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي.

فيما أكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ، الدكتور محمد علي فهيم، أنه مع بداية الشتاء الحقيقي (فلكيآ) في مصر؛ بدأت كتلة شمالية باردة تسيطر على الأجواء، لتنكسر الحرارة نهارآ ويزيد إنخفاضها ليلآ.

وأكد محمد فهيم أن فصل الشتاء ينتهي فلكيًا ورسميآ، يوم الأربعاء 20 مارس 2024، ويستمر الشتاء على مدار 89 يومآ.

وأضاف فهيم : “بعد أن سجلت مياه البحر الأبيض المتوسط أعلى درجة حرارة في السجلات المناخية الفترة الماضية، ويعتبر تأثير هذه البحار عاليآ وملحوظآ خلال فصل الشتاء، وأكبر بعشرات المرات من تأثيرات ظاهرة النينو على مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن ضمنها مصر”.

ولفت محمد فهيم، إلى أننا نتوقع أن يكون الشتاء الحالي مختلفآ، من ناحية قوة الحالات الجوية، والمقصود، هو تغير واضح في نمط الحالات المناخية، وقوتها، وتطرفها، خاصة في النصف الثاني من الشتاء (فبراير ومارس).

وأكد أن هناك زيادة في قوة العواصف والمنخفضات الجوية المتوسطية، بالإضافة إلى رفع نسب الرطوبة والحمل الحراري والعواصف الرعدية الشديدة، وقد تتسبب في سيول قوية في بعض المناطق ومنها مصر.