استشاط “جمال” غضبًا عندما اكتشف وجود علاقة غير شرعية بين زوجته “سارة” وابن شقيقه. هددها ووعدها بالكشف عنها لأهلها وفضحها. حاولت سارة تهدئة غضب زوجها وإقناعه بأنها مجرد وساوس شيطانية، لكنها لم تنجح. فاستغلت فرصة نومه وقتلته بخنقه، ثم صرخت بيأس، تستنجد بأحد الأطباء.
المجني عليه هو “جمال ا.”، يبلغ من العمر 36 عامًا، والمتهمة هي زوجته “سارة ع.”، تبلغ من العمر 25 عامًا.
قبل 3 سنوات، عندما كان “جمال” في إحدى المحلات التجارية في محافظة الشرقية، شاهد “سارة” وانجذب إلى جمالها وأحبها. قرر أن يخطبها وبعد نحو عام من الخطبة، تزوجا وعاشا في شقة في منزل أسرة الزوج.
في البداية، كانت حياة الأسرة مستقرة، حيث كان الزوج يعمل في إحدى الشركات ويهتم بالعمل الزراعي، بينما كانت الزوجة تعنى بشئون المنزل.
مع مرور الوقت، قضت الزوجة معظم وقتها مع أسرة زوجها، وتطورت علاقة عاطفية بينها وبين ابن شقيق زوجها الذي يعيش في نفس المنزل.
توطدت العلاقة بين سارة وابن شقيق زوجها تدريجياً، وكانت لديهما لقاءات غير شرعية داخل المنزل أثناء غياب الزوج في العمل.
في يوم من الأيام، عاد الزوج مبكرًا من العمل واكتشف وجود ابن شقيقه مع زوجته في المنزل. عندما سألهما عن السبب، بدا عليهما الارتباك ولم يقدما سببًا واضحًا لتواجدهما.
لم يكن الزوج راضيًا عن تفسير ابن شقيقه، وبعد أن غادر، اعترفت زوجته له بالعلاقة العاطفية بينها وبين ابن شقيقه. غضب الزوج وانهال عليها بالعنف قبل أن يخبر أهلها بما حدث، وهددها بفضحها في القرية.
وصل الوقت إلى الثانية عشرةمع حلول منتصف الليل، حيث كان الزوج نائمًا في غرفته. انتابت سارة الخوف والقلق من مصيرها، وتصاعدت فيها رغبة قوية في التخلص من هذه المشكلة بأي طريقة ممكنة.
في هذه اللحظة، قررت سارة أن تقتل زوجها لتحمي نفسها وسمعتها وتجنب الفضيحة القادمة. اقتربت من الزوج النائم بصمت وبدأت بخنقه بقوة باستخدام وسادة كانت بجواره. رغم مقاومة الزوج لفترة قصيرة، إلا أن قوة سارة وإصرارها تفوقت عليه، ونجحت في قتله.
فور ارتكابها الجريمة، تسللت الرعب إلى قلب سارة، وبدأت تدرك أنها قد أقدمت على فعل فظيع. صرخت بيأس وخوف، وسارعت إلى الانتقال إلى الهاتف للاتصال بأحد الأطباء الذين كانوا يعرفونهما.
وصل الطبيب بسرعة إلى المكان، وعندما رأى الزوج ميتًا، أدرك أن هناك جريمة قتل قد وقعت. قام الطبيب بإبلاغ الشرطة فورًا وطلب التحقيق في الحادثة.
وصلت الشرطة إلى المكان وبدأت بجمع الأدلة وسؤال سارة عن ملابسات الحادثة. قصت سارة للشرطة أن زوجها كان يعاني من مشكلات صحية وتدهورت حالته فجأة، ولم تستطع إنقاذه.
بدأت التحقيقات في الحادثة واستجواب سارة وأفراد الأسرة، وسرعان ما تبين أن هناك تناقضات في قصة سارة وأن هناك شكوكًا تحوم حول دورها في وفاة زوجها.
مع استمرار التحقيقات، تم الكشف عن العلاقة العاطفية بين سارة وابن شقيق زوجها، وتحوم الشبهات حولها بشأن ارتكابها الجريمة وقتل زوجها.
تستمر التحقيقات والتحريات في معرفة الحقيقة وتجميع الأدلة اللازمة لتحقيق العدالة في هذه الجريمة المروعة.