هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب؟.. “الأفتاء” تحسم الجدل

أعلنت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق، بأن يوم وقفة عرفة هو يوم الثلاثاء القادم الموافق 27 يونيو، بعد استطلاعها هلال شهر ذو الحجة الهجري، على أن يكون يوم الأربعاء الذي يليه هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويحرص الكثير من المسلمين على صيام يوم عرفة، حرصًا على اغتنام فضله الكبير، فصيام عرفة يعمل على تكفير ذنوب سنتين قبله وبعده.

هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب أم الصغائر فقط؟

وقد تلقت دار الإفتاء المصرية، الكثير من التساؤلات حول فضل صيام يوم عرفة، ومن أبرز تلك الأسئلة “هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب أم الصغائر فقط؟”، وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “صوم يوم عرفه احتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة التي قبله والتي بعده” رواه مسلم في صحيحه.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، بأن تكفير الذنوب بصيام يوم عرفة، يقصد به الذنوب الصغائر فقط، وذلك لذنوب سنة ماضية أو آتيه إن قام به الصائم، وإن لم يقم الصائم بالصغائر فيخفف صيام يوم عرفة من الكبائر، وأن لم يقم بأي كبائر فترفع الدرجات، وأكدت دار الإفتاء المصرية، بأنه لا يكفر الكبائر إلا التوبة النصوح للعبد، ويري بعض الفقهاء وعلماء الدين بأن الحج المبرور يكفر الكبائر، مستشهدين على ذلك بالحديث المتفق عليه “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”.

وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأنه كان يحرص على صيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة الهجري، وروى أبو داود وغيره عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم “كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وأَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ، وَالْخَمِيسَ”، وروى النسائي عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: “أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ”

هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب أم الصغائر فقط؟
هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب أم الصغائر فقط؟

واجتمع علماء الدين والفقهاء على فضل صيام يوم عرفة، واستحبابه صيامه والإكثار من الدعاء والصلاة فيه، لاغتنام فضله الكبير، مشيرين إلى الحديث النبوي الشريف الوارد بهذا الأمر “مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ”، وما ورد عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: سُئِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَال: “يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ”.