ورد لدار الإفتاء المصرية استفسار من أحد المتابعين حول حكم التيمم بدلًا من الغسل والوضوء في فصل الشتاء بسبب البرد الشديد، وأوضحت دار الإفتاء المصرية بأنه لا يشترط في التيمم بأن يكون بالتراب على الأرض ولكن يمكن التيمم بالغبار المتواجد على الملابس أو الإسفنج أو الحائط أو الفراش وغيرها، وتابعت في بيان لها بأن التيمم بالرخام أو الحجارة التي لا تراب عليها جائز بحسب قول الحنفية والمالكية، حيث اكتفوا بشرط أن يكون المتيمم به من جنس الأرض أو أجزائها المتولدة عنها.
حكم التيمم بدلًا من الغسل والوضوء بسبب البرد الشديد
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى قوله سبحانه وتعالى “وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا”، مؤكدة على إجماع العلماء على أن التيمم بكل تراب طاهر له غبار جائز، وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المواطنين قائلًا “هل يمكنني الوضوء متيمما بالماء لعذر مرضي وارتفاع في درجة حرارتي؟”.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ محمود شلبي، خلال خدمة البث المباشر عبر الحساب الرسمي لدار الإفتاء، ردًا على استفسار المتابع بأنه في حالة تعرض المسلم لطارئ أو نزل به مرض مما يعيقه عن التوضؤ بالماء لتأدية الصلاة، فيكون التيمم في تلك الحالة جائز ولا ذنب عليه.
وتابع أمين الفتوى بأنه يجوز التيمم بأي شئ من جنس الأرض أو برمل، مستشهدًا بقوله سبحانه وتعالى “وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ”، وأكد مفتي الجمهورية السابق على جمعة، بأنه يجوز التيمم بدلًا من الوضوء في حالتين هما عدم وجود الماء وفقًا لقوله تعالى “فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا”، وفي حالة خوف المسلم من تسبب الماء بأضرار في بدنه أو إصابته بمرض يعيق حركته وليس عنده من يوضئه، واستشهد جمعة بقول الله عز وجل “وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى” إلى قوله “فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا”، وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ أحمد وسام، بأنه لا يسمح التيمم بدلًا من الوضوء بسبب البرد الشديد في حالة وجود الماء، وأشار إلى أنه يمكن للشخص في زمننا الحالي بأن يسخن الماء للوضوء بدون مشقة أو حرج.