بعد منع التعليم الجامعي للفتيات.. شيخ الأزهر يوجه رسائل عاجلة للسلطات الأفغانية

صرح الأزهر الشريف بيانا عاجلا يرد به على حرمان السلطات الأفغانية تعليم الفتيات، وشدد الأزهر الشريف في بيانه على غضبه الشديدة لحرمان الفتيات في الأفغان من التعليم الجامعي، وأكد أن هذا قرار مخالف للشريعة الإسلامية، وطلب دعوة صريحة من الرجال والنساء لطلب التنوير من المهد إلى اللحد، الدعوة التي أنتجت عقولاً قوية بين مواهب النساء في التاريخ العلمي والسياسي والثقافي للإسلام، ولا زالت المرآة مصدر فخر واعتزاز لكل مسلم مخلص لله ورسوله وشريعته.

بيان شيخ الأزهر

صرح الأزهر في بيانه”كيف أضاع عن عقول صادري هذا القرار أكثر من ألفي حديث شريف في أصح كتب أهل السنة رواتها السيدة عائشة زوجة الرسول الطاهرة أم المؤمنين – رضي الله عنها – وهل فات هؤلاء ما يملأ تاريخ المسلمين من أهم الرواد والشخصيات في مجالات العلوم والتعليم والسياسة ونضالات المجتمع الإسلامي في الماضي والحاضر.

وأكد شيخ الأزهر د. قال أحمد الطيب: في هذا الصدد يكفي أن ألفت انتباه صادري هذا القرار بالرجوع إلى السيد شراح البخاري الإمام الحافظ ابن حجر في كتابه “تهذيب التهذيب” حتى يعلموا  أن ليس لديهم أدنى فكرة  أنه تم ذكر نحو 130 امرأة من رواة الحديث والفقهاء والمؤرخين والكتاب من التابعات والصاحبات ومن جاء بعدهم ومن بينهم فاطمة الزهراء – عليها السلام – وعائشة وحفصة وعمرة وأم الدرداء وغيرهم.

بالمثل في كتاب “معجم أعلام النساء” لزينب العاملي (ت 1332 هـ) يحتوي على أكثر من (450) امرأة من بين المسلمات المعروفات في علوم الشريعة واللغة والأدب، ونجد نفس الشيء في كتاب “أعلام النساء” لعمر رضا كمثال على ذلك، وأضاف شيخ الأزهر وقال أن هذا القرار لا يلق بأي مسلم ويكون صادم بالنسبة للجميع وناهيك عن التمسك به والاعتزاز بصدوره.

كلمات شيخ الأزهر في نهاية البيان

قال أنه يختم بيانه بكلمتين وهم:

الكلمة الأولى: أن الإسلام يقر ويحذير المسلمين وغير المسلمين من الاعتقاد أو الفكرة أو الوهم بتحريم تعليم النساء والفتيات، بل إنه ينكرها بأشد العبارات الممكنة وهو إنكار لأحد الحقوق القانونية التي كفلها الإسلام للمرأة على الرجل، ومع ذلك فإن القول بخلاف ذلك هو كفر لهذا الدين الثمين وأن الإسلام هو الدين الذي يجبر كل مسلم ومسلمة على طلب العلم كما ذكر في القرآن الكريم قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون} [الزمر: 9]، حيث يوم القيامة هو الدين الذي يساوي بين حبر العلماء ودماء الشهداء.

الكلمة الثانية: قال إنني أحث حكام أفغانستان على إعادة النظر لأن الحقيقة تستحق المتابعة وعلينا جميعًا أن نتذكر دائمًا أنه لن يفيدنا شيء من المال ولا الشهرة ولا السياسة في يوم القيامة أمام الله عز وجل.