أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية، أن العالم سيشهد يوم الثلاثاء القادم كسوفًا جزئيًا للشمس، لافتاً إلى أن الكسوف الشمسي يحدث في وضع الاقتران، ويدل على اقتراب ولادة الهلال الجديد، ويعد مركز الكسوف هو تاريخ ميلاد القمر الجديد، ويحدث خسوف القمر في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا، وأوضح المعهد، في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، أن ظاهرة كسوف الشمس تحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، وهو ما يؤدي إلى الحجب الكامل أو الجزئي لصورة الشمس لسكان الأرض.
وأضاف المعهد، أن الكسوف الكلي للشمس يحدث عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من قطر الشمس، مما يحجب جميع أشعة الشمس المباشرة، لافتاً إلى أن العالم سيشهد كسوفا جزئيا للشمس في نهاية شهر ربيع الأول، عندما يقترن ربيع الآخر لعام 1444هـ، أي يوم الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري، اعتباراً من الساعة 10:58 دقيقة، ككسوف شبه ظلي لن يتمكن أحد من رؤيته بالعين المجردة، وحتى ينتهي في الساعة الثالثة ودقيقتين، أي يستمر حوالي 4 ساعات و4 دقائق تقريبا.
موعد الكسوف الجزئي في القاهرة
وأشار المعهد، إلى أنه من الممكن رؤيته ككسوف جزئي في أوروبا وجزر الأورال وغرب سيبيريا والشرق الأوسط وغرب آسيا وشمال شرق إفريقيا، لافتاً إلى أنه سيتم تسجيل المرحلة القصوى من الكسوف الجزئي في سهل غرب سيبيريا في روسيا بالقرب من نيجنفارتوفسك، حيث يغطي القرص القمري حوالي 86٪ من القرص الشمسي، وفي القاهرة، يكون الكسوف في مرحلة الكسوف الجزئي عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا تقريبًا، وسيبلغ ذروته في تمام الساعة الواحدة وتسع دقائق بعد الظهر تقريباً، حيث يغطي القرص القمري حوالي 37.3٪ من القرص الشمسي، وينتهي الكسوف الجزئي حوالي الساعة الثانية وست عشرة دقيقة، وبالتالي يستمر الكسوف الجزئي حوالي ساعتين وست عشرة دقيقة من بدايته حتى نهايته، ونصح المعهد الفلكي المواطنين بعدم النظر مباشرة إلى الشمس إلا باستخدام نظارات خاصة.