هتصيّفي براحتك .. تخصيص أول شاطيء خاص بالسيدات فقط في مصر

باتت تعاني نساء مجتمعنا العربي من العديد من فرض القيود المجتمعية على حرية المرأة في اختيار لبساها، حتى ممن يدعون الحرية أنفسهم، فنرى الكثيرين ممن يتشدقون بكلمات الحرية الصاخبة ينتقدون لباس المرأة المحتشم على شواطئ البحر في فصل الصيف، مدعين بأن المظهر الذي ظهرت به السيدة التي لتوها اختارت ما يناسب توجهها واعتقادها الآمن دون إيقاع أية أضرار بأحد من المحيطين، غير مريح للعين، أو ربما يساهم في تلوث مياه البحر الواسعة واللامنتهية.

شاطئ آمن خاص بالنساء وحدهن.

إيماناً بحرية المرأة في اختيار اللباس الذي يناسبها، وحتى تتمتع بإجازتها الصيفية دون التضييق عليها من أحد من المحيطين، وبعد الكثير من عبارات الجدل المتواصلة طيلة الفترة الماضية حول ارتداء البكيني وأخيه البوركيني على شواطئ البحر، قررت إحدى السيدات المصرية إطلاق مبادرة تخصيص أول شاطئ نسائي، لا يلجه سوى النساء وحدهن وأطفالهن من البنات والولدان ممن هم دون عمر الثمانية، حتى تتمكنّ من قضاء وقت ممتع بكل حرية وراحة، وحتى يرتدين ما يناسبهن بعيدا عن أعين الرجال.

صاحبة فكرة أول شاطئ مخصص للنساء:

رحاب عبداللاه البالغة من العمر 35 سنوات، هي صاحبة فكرة تخصيص أول شاطئ للنساء، فهي قد تدرجت في العديد من المناصب في مجالات الصحافة والإعلام والتسويق، جاءتها الفكرة المميزة حول تخصيص أول شاطئ خاص للسيدات، بعد فترة طالت من الجدل المتواصل حول اختلاف النساء في ارتداء كل من البكيني والبوركيني على شاطئ البحر، حيث يواجه كلا اللباسين العديد من الأحكام والانتقادات من الغير.

هتصيّفي براحتك .. تخصيص أول شاطيء خاص بالسيدات فقط في مصر

تم إنشاء الشاطئ في العام الماضي، ليحقق بعدها نجاحاً كبيراً بين مجتمع السيدات على اختلافهن، نظراً للراحة والحرية الكبيرتين اللتان لاقتهن النساء في هذا الشاطئ دون غيره، فهو أحد شواطئ البحر الأبيض المتوسط، قد تم تأمينه بشكل كامل من خلال بناء سور أمني يمتد إلى داخل المياه، بما يحفظ للسيدات خصوصيتهن بداخله.