تعتبر عملة البيتكوين من أكبر العملات الرقمية التي انتشرت السنوات الأخيرة، وهي تمثل حوالي ثلث العملات الرقمية في العالم و هي تناهز 640 مليار دولار، و سيطر المستثمرون الأفراد علي تداول العملات الورقية وتدفق المستثمرين المحترفين علي شركات الاستثمار المالي و صناديق التحوط، ومع زيادة الإقبال من المستثمرين التقليديين علي تداول العملات الورقية زادت التبعية و تأثرن حركة سوق الأسهم العالمية.
انخفاض قيمة البيتكوين
شهدت أكبر عملة ورقية في الأسواق وهي البيتكوين، انخفاض ملحوظ من حيث قيمتها السوقية والتي تراجعت بنسبة 50% منذ نوفمبر الماضي 2021 وكانت في أعلى مستوياتها، و تزامن تراجع العملات الرقمية مع تراجع أسواق الأسهم الأيام الماضية والذي شهده العالم أجمع، وفي اليابان انخفض اليوم مؤشر نيكي القياسي بحوالي 2.5%، وفي بعض الأحيان يلجأ المستثمرين المؤسسين لبيع الأصول ذات المخاطر الأكبر من وجهة نظرهم ويتحولون إلي استثمارات أكثر أمانا.
البيتكوين
يلي البيتكوين عملة الإيثيريوم من حيث الأهمية، و تراجعت قيمة الإيثيريوم بما يزيد علي 10% الأسبوع الماضي، و شهدت العملات الورقية استقرار نسبي منذ بداية العام الحالي 2022 إلا أن رفع البنوك المركزية لبعض الدول أسعار الفائدة ومنها المملكة المتحدة و الولايات المتحدة و أستراليا للتصدي لارتفاع الأسعار أثر علي النمو الاقتصادي العالمي نتيجة للتضخم وهو أحد أسباب انخفاض سعر العملات الرقمية، كما أثرت الحرب بين روسيا و أوكرانيا و التضخم و ارتفاع معدلات الفائدة على الاقتصاد العالمي.
الدول التي تستخدم العملات الرقمية
تستخدم بعض الدول حول العالم العملات الورقية في تعاملاتها بصورة رسمية، ومنها السلفادور و جمهورية افريقيا الوسطي، حيث سمحت الدولتين للمستثمرين بتداول العملات الرقمية إلي جانب الدولار الأمريكي، وحاول صندوق النقد الدولي حث هذه الدول للتراجع عن هذا القرار إلا أنها أصرت علي استخدامها و تداولها في بلادها.