دخل رمضان قبل قضاء أيام عليه.. الإفتاء تكشف الحكم

أيام قليلة وتستقبل الأمة الإسلامية والعربية شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي ينتظره المسلمون من العام للعام للتقرب إلى الله بأفضل العبادات على رأسها الصوم والصلاة والقيام وصلاة التراويح، وفي ذلك كشفت دار الإفتاء المصرية حكم من دخل عليه رمضان قبل أن يقضى ما عليه من أيام حيث يتعرض الكثير من المسلمين لهذا الموقف.

وأكدت دار الفتوى بالدار في إجابتها على السؤال الوارد، أنه من دخل عليه رمضان قبل قضاء ما عليه، فعليه صيام شهر رمضان الحاضر ومن ثم يبادر بقضاء ما عليه من أيام ولا تلزمه فدية، مشيرة إلى أن الأصل في المبادرة إلى قضاء ما فات من صيام رمضان، ويجوز تأخير القضاء ما لم يتضيق الوقت بحيث لا يبقى بينه وبين رمضان إلا ما يسع أداء ما عليه فيتعين عند الجمهور هذا الوقت للقضاء وجاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلة وَسَلَّمَ -أَوْ: بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلة وَسَلَّمَ-” أخرجه مسلم في “صحيحه”.

دخل رمضان قبل قضاء أيام عليه.. الإفتاء تكشف الحكم
الإفتاء تكشف حكم من دخل عليه رمضان ولم يقضى عليه من أيام

وذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه إن كان المسلم مفرطًا فيكون عليه القضاء مع الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم وفقا للحديث الذي جاء عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فِي رَجُلٍ مَرِضَ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ صَحَّ وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ آخَرُ؛ قَالَ: «يَصُومُ الَّذِي أَدْرَكَهُ، وَيُطْعِمُ عَنِ الْأَوَّلِ لِكُلِّ يَوْمٍ مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ لِكُلِّ مِسْكِينٍ، فَإِذَا فَرَغَ فِي هَذَا صَامَ الَّذِي فَرَّطَ فِيهِ» أخرجه الدار قطني في “سننه”، وفي حديث آخر عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة رضوان الله عليهم أنهم قالوا: “أطعم عن كل يوم مسكينًا”.

أما الحنفية فيرون أن القضاء على التراخي بلا قيد حتى لو جاء رمضان آخر ولم يقضى ما عليه فيجب تقديم صوم الأداء على القضاء حتى لو نوي الصوم عن القضاء لم يقع إلا عن الأداء، ويكون بدون فدية تأخير وفقا لما جاء في سورة البقرة بقوله تعالي: “﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر﴾.