بمجرد الشعور بالحزن، يظهر ألم في القلب، وعند رؤية الحبيب تزداد دقاته، وكل ذلك جعل العديد يصدقون أن القلب هو مركز الحب في الجسم، ولكن بعد سنوات من هذا الاعتقاد، اتضح أنه خاطئ وأن هناك جزء آخر هو المسؤول عن الحب، وهذا ما أكده علماء في اليابان بعد دراسة جديدة مؤخرًا كانت تهدف لاكتشاف مركز الحب.
مركز الحب في الجسم
وأكد العالم الياباني ريوهاي ويدا، أن مركز الحب تم اكتشافه في العقل وليس القلب، موضحًا أنه في منطقة يطلق عليها علميًا “النواة المتكئة”، وهي المسؤولة عن الشعور بالحب والحزن والسعادة والغضب، ولهذا يجب التوقف عن الاعتقاد أن القلب هو المسؤول عن كل هذه المشاعر.
كيف يقع الإنسان في الحب
وأشار “ويدا”، إلى أن الحب يحدث عندما تحصل هذه النواة على معلومات كثيرة من عدة مناطق بالدماغ، مثل “اللوزة والفص”، وبعد فحصها يتم التوصل إلى القرار المناسب، سواء الوقوع في حب شخص معين أو التعامل معه على أنه شخصية عادية، ولذلك أهم قرارات الحب تأتي بعد التفكير الطويل.
وأوضح العالم نوبوخيتو آبي الذي شارك في تجربة اكتشاف مركز الحب، أنه تم فحص 46 رجلًا في هذه التجربة التي تمت بجامعة “كيوتو”، عبر تصوير الدماغ والقلب باستخدام الرنين المغناطيسي، وكشفت النتائج أنه عند وجود مشاعر أو خوف، تظهر منطقة في الدماغ نشاطًا ملحوظًا على عكس القلب والمناطق الأخرى، وبذلك تم العثور على المكان الحقيقي المسؤول عن الحب والحزن والقلق.
وأشار إلى أن هذا الجزء في الدماغ زاد نشاطه عند رؤية الرجال المشاركين في التجربة لزوجاتهم، وعندما تم عرض عليهم صور لسيدات على قدر عالي من الجمال، تم قياس مستوى نشاط أقل، وهذا يدل على أن الدماغ مسؤولة عن الحب أكثر من القلب.